كانت مايكروسوفت في وقت سابق قد رفعت شكوى قضائية ضد وزارة العدل الأمريكية وذلك فيما يخص سرية البيانات المتعلقة بالمُستخدمين، وارتكزت شكوى مايكروسوفت بالذات على الخدمات السحابية لها. وزارة العدل الأمريكية أجبرت مايكروسوفت على كشف العديد آلاف رسائل البريد الإلكتروني بين المُستخدمين “بدون” السماح لمايكروسوفت بتنويه هؤلاء المُستهلكين أن بياناتهم قد تم الاطلاع عليها.
مايكروسوفت تنوه بأن المُستهلكين لا يفقدون حقوقهم بالسرية والخصوصية عند انتقال بياناتهم إلى الخوادم السحابية، وأن الحكومة الأمريكية تستغل ثغرات قانونية لتوسيع نفوذها وقدرتها على إجراء التحريات في بيانات المُستخدمين من دون معرفتهم. على صعيد آخر فإن المُحامية Loretta Lynch من وزارة العدل دافعت عن هذه السلوكيات وأكدت أن الحكومة بحاجة إلى الأدوات الرقمية اللازمة لمواجهة الجرائم الذكية المتصاعدة والإرهابيين الذين يستعملون التكنولوجيا ببراعة لإخفاء آثارهم.
حسنا، العديد من الشركات انضمت إلى شركة مايكروسوفت في صراعها القانوني هذا ضد الحكومة الأمريكية، مؤكدة بأن مستقبل الخدمات السحابية كله في خطر إذا لم يكن المستخدمون قادرون على الوثوق بمدى سرية هذه الخدمات وحفاظها على خصوصيتهم. شركة آبل أكدت أنها تلقت أكثر من 600 أمر من الحكومة بعدم تنويه المستهلكين فيما يخص الاطلاع على بياناتهم. أكثر من 11 شركة تكنولوجية كبيرة تدعم مايكروسوفت في دعواها القضائية، وقد اشتكت هذه الشركات يوم الجمعة الماضي من أن القانون الفيدرالي الذي يسمح بالبحث في بيانات المستهلكين ينتهك حقوقهم ويتجاوز كل الحدود.
مايكروسوفت تسعى بكل قوتها إلى التأكد من قدرتها على إخطار المُستخدمين بأي عملية اطلاع على بياناتهم عندما تحصل من طرف الحكومة، ولنرى إن كانت ستنجح في مسعاها أم لا في ظل هذا التأييد الكبير من شركات التكنولوجيا في الولايات المُتحدة الأمريكية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق